الفوهرر أدولف هتلر: حقائق مثيرة عن رجل أنهَك البشريّة!

يعتبر أدولف هتلر واحداً من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مرّ التاريخ، حكم ألمانيا 12 عاماً وسعى للسيطرة على العالم، يصفه البعض بالشيطان ويصفه آخرون بالمتغطرس، وهناك من يعتبره قائداً ملهماً، بينما اختارته مجلة التايم البريطانية واحداً من بين مائة شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.
انتهج الفورهر – كما كان يُلقّب – سياسة خارجية هدفها المعلن الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي لألمانيا لتأمين وجود ألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي، وخلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية سيطرت قوّات الفورهر على معظم القارة الأوروبية (باستثناء بريطانيا) واحتلّت ثلث مساحة الاتحاد السوفيتي ووصلت إلى مشارف العاصمة موسكو.

يُقال أنّه قتل أكثر من 17 مليون إنسان بينهم أكثر من 6 ملايين يهودي في سعيه للقضاء على وجود اليهود في كوكب الأرض.
وفيما يلي مجموعة من أبرز الحقائق عن واحد من أكثر الشخصيات غرابة في التاريخ…
– كانت إحدى أحلام هتلر أن يصبح فناناً، حاول تعلّم الفنون وتطبيقاتها في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا لكنّه رُفض مرتين لأنّه “غير مناسب في مجال الرسم” وفق وصف الأكاديمية، فيما جنى بعض المال من خلال بيع لوحاته لبعض تجار الفن في العاصمة النمساوية.
– أُلقي القبض على هتلر في 11 نوفمبر 1923 إثر محاول بير هول الانقلابية الفاشلة ووُجهت إليه تهمة الخيانة العظمى ثم حُكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات، إلّا أنّ سجّانيه عاملوه معاملة حسنة قبل أن يحصل على عفو من المحكمة البافارية العليا ويُفرج عنه في 20 ديسمبر 1924 (أي أنّه قضى في السجن 13 شهراً فقط).
– لم يكن هتلر بشرب الكحول أو يدخّن السجائر، بل كان يشجع على الترويج لحملات مناهضة التدخين في أنحاء ألمانيا. ويُقال أن هتلر وعد بمنح أي فرد من المقربين له ساعة ذهبية إذا تمكن من الإقلاع عن التدخين، وقام بالفعل بمنح البعض منهم ساعات ذهبية عندما تمكنوا من ذلك.
– كان هتلر يعطي نصيبه في الإعانة التي تمنحها الحكومة للأيتام لشقيقته باولا، وفي عام 1909 عاش في مأوى للمشردين قبل أن يستقر في منزل يقطن فيه فقراء العمّال.
– عاش هتلر أغلب حياته كشخص نباتي، وكانت أوامره صارمة للطهاة بعدم إضافة أي نوع من منتجات اللحوم في وجباته، وفيما يؤكد بعض المؤرخين أنّ النظام الغذئي النباتي لأدولف هتلر يعود لخوفه من مرض السرطان الذي أودى بحياة والدته في وقت سابق، إلّا أنّ البعض الآخر يعزو ذلك إلى حبّه للحيوانات.
– صمّم هتلر شبكة الطرق السريعة في ألمانيا والتي ما زال بعضها في الخدمة حتى الآن، وتبنّى أيضاً مشروعاً يقضي بمنح سيارة خاصة لكل مواطن ألماني.
– كرّس هتلر حياته تماماً لمهمته السياسية، وباستثناء ميمي رايتر التي خطبها في العشرينيات من عمره لم يرتبط سوى بخليلته إيفا براون التي تزوجها قبل انتحارهما بيوم واحد.
قد نختلف فيما إذا كان هتلر بطلاً أو طاغية أو حتّى مجرم حرب، لكنّه آمن بعقيدته حتّى النخاع ونجح في الحصول على تأييد قسم كبير من الشعب الألماني بسبب أفكاره القومية ومعاداته لليهود والشيوعية إضافة إلى الكاريزما التي يتمتع بها في إلقاء الخطب.
إذا أثرتُ فضولك حول شخصية الفورهر (وهو ما أحاول فعله) شاهد الفيلم الألماني Der Untergang والذي يجسّد الساعات الأخيرة في حياة هتلر وكبار مستشاريه، وإذا لم يشبع هذا الفيلم فضولك أنصحك بقراءة كتاب كفاحي والذي كتبه أدولف هتلر نفسه أثناء سجنه والذي يروي فيه جزءاً من حياته إضافة إلى أفكاره وطموحاته.
شكرا لك ولمرورك